رواية كل الطرق لاتؤدى الى روما - للكاتب محمد طارق
اقتباسات من رواية كل الطرق لاتؤدى الى روما
وانت على وشك الانهيار تصبح
الموسيقى لحن قاسى ينهش فى قلبك ,وتتحول الاصوات حولك لسكاكين تطعن روحك بلاشفقة
,تثور وتغضب حتى انك لا تطيق سماع صوت انفاسك ,وانت على وشك لانهيار تشعر وكان
الحياه فى هذة اللحظة على ان تبكيك "
"اغبياء اولئك الذين يظنون ان
قرار الموت اهون من الحياة "
"لا احد يرحل الى الابد !حتى
الذين اختارهم الله وياخذهم اليه سنلتقى بهم مجدداً سنلتقى بكا اللذين فارقونا
رغما عنا
لكن لا يجمعنا القدر ابداًباولئك
الذين اختاروا الرحيل طريقاً لهم "
ان القدر يجمعنا بمن ظننا اننا لن
نجتمع بهم ابداً"
"اننا لن نلتقى بمن اتخذوا
الرحيل طريقاً لهم"
"الحب شرط اساسى لنجاح العلاقات
لكن ثمة تفاصيل لا غنى عنها ايضاً احيانا قد نحتاج من يفهمنا اكثر مما يحبنا
,يتعامل معنا بمودة من اجل المودة لا من اجل الواجب "
"اول خطوة لحل مشكلة ما هو
الاعتراف بها "
"تولمنا الحقائق حتى لو كنا
فى امس الحاجة اليها "
"قاوم ..قاوم ...قاوم ثم فى النهايه سقط كان متاكداً من ان هناك خلل
ما قد حدث وبالفعل تاكدت ظنزنه "
"ينبض قلبك ضربات قاسية توجعك
تجعلك تتمنى لو تخرجه من روحك"
هل تعرف يا عجوزى !!فى وقت ما تلقى
بنا الحياة ثقلاً اكثر من قدرتنا على التحمل ,تقطف كل الازهار التى زرعتها فى
حياتك وتتحول عيدان الريحان الى صبار "
"فى وقت ما ينهار شىء حولك
,والاحلام التى شيدتها الامنيات العالقة التى طالما دعوت الله ان يحققها ويتسلل
الفقدان فى وجدان علاقاتك فتفقد شخصا تلو الاخر حتى تفقدهم جميعا ومع مرور الوقت
تكتشف انك وحيد "
وصف الكتاب: الكبرياء!!
هذا الذي لا يهدمه الزمان أبدًا حتى الحنين لا يقوى على هزيمته، قد نضعف،
نشتاق ونحتاج ونتمنى لو أن كل ما حدث في الغياب ما حدث أبدًا، نكتب الرسائل
الطويلة الممزوجة بتنهيدات الإحتياج، نستعيد الذكريات والمواقف والتفاصيل،
نغفر كما لو كانت قلوبنا لم تتألم من مرارة الوجع أبدًا، نغفر ونسامح تحت
عرش الحنين, لكن وقبل أن نسقط يظهر الكبرياء فجأة ليمنعنا حتى عن متابعة
أخبارهم، نعود من حيث أتينا من حزن و وجع و آلام وكسر، وبـ الأخير نرتدي
قناع القوة من جديد لـ تنتهي لحظات أليمة بطلها الفقدان والكبرياء والوجع.
هذه روايتي الأولى التي أقرأها لمحمد طارق، لم أعرفه
جيدًا قبل سماعي عن هذه الرواية صدفة على إحدى مجموعات الكتب على فيسبوك.
أعجبني اسمها وجذبني جدًا. لم أسمع أيّ أراء أو مراجعات لشخص ما قرأها.
لكني بدأت البحث عن أي وسيلة للتواصل مع الكاتب حتى عثرت على حسابه الشخصي
على فيسبوك؛ وبدأت أقرأ بعضًا من مقتطفات الرواية التي صدرت حديثًا؛ والتي
دفعتني تلك المقتطفات للمغامرة لأول مرة لأنفق مالي الخاص في شراء رواية
حديثة لكاتب شاب.!
تمهيد
ماذا
إن استيقظت يومًا ما؛ فوجدت أنك في مكانٍ لا تعرف متى وصلت إليه، ومتى
وكيف كانت آخر لحظاتك قبل الوصول؟! بمعنى آخر؛ فقدت الذاكرة دون سابق
إنذار، ولديك حالة انفصام. قد تبدو هذه المقدمة أو الفكرة معهودة، لكن
القصة تمتد لأكثر من فقدان ذاكرة أو مرض نفسي.!
القصة
تبدا
القصة برحيل «لورين» بعد أن أنهت علاقتها بـ «ديفيد شاهين» بطل روايتنا،
وهو رجل في الخامسة والخمسين من عمره، كاتب سيناريوهات أعزب، عثرت عليه
شرطة الموانئ البحرية مُلقى على إحدى الشواطئ الساحلية في إيطاليا وهو في
حالة إعياء شديدة تقترب من الموت. يستيقظ «شاهين» ليجد نفسه في دار رعاية
للمسنين، لا يتذكر تواريخ، أو أشخاص، أماكن، ولا شيء يذكر، ولا يدري آخر
شيء فعله قبل مجيئه إلى الدار، ولماذا أتى؟ حتى العاملون في الدار لا
يعلمون من هو تحديدًا سوى بعض المعلومات عنه؛ اسمه وعمله، وحالته
الاجتماعية ومكان العثور عليه.
يبدأ
«شاهين» رحلة طويلة لمعرفة من هو، وما آخر شيء يتذكره؟ وبعد أول حوار مع
الطبيب «ألبا» مدير قسم الأمراض النفسية والعصبية في دار الرعاية؛ اكتشف أن
آخر شيء يتذكره هي أحداث حدثت منذ نحو 25 عامًا. يبدأ «شاهين» في رحلة
طويلة من البحث في محاولة تذكر أي أحداث حدثت في تلك الفترة. وكيف كانت
حياته؟ يرافقه في الرحلة أشخاص هم الدكتورة «سام كادين» المرافقة المسؤولة
عن حالته الصحية من الدار، و«لايانا» التي كان يكتب لها رسائل دون أن
يرسلها لأحد، و«ديرا» المحققة من المجلس النيابي في حالته، والدكتور
«غوتزا» الطبيب الذي يشرف على حالته الصحية في مدينة البندقية، و«مارتينا»
الممرضة التي تشرف على حالته أيضًا في البندقية. تبدأ الأحداث في الرواية
حين يبدأ هذا الفريق من الأشخاص في أخذه إلى أماكن مختلفة من المدينة، وإلى
مدن «مالطا، فينسيا» لربما تنشّط ذاكرته لاستعادة أيّ معلومات عن حياته.
أسلوب والمميزات
استطاع
محمد طارق أن يأخذك في رحلة بحث عن حلول لألغاز كثيرة وتشويق لا ينتهي
وكأنك أحد الأشخاص المرافقين لشاهين، الطريقة الوصفية للرواية حقيقة للغاية
تجعلك ترسم ملامح هؤلاء الأشخاص في مخيلتك، وتضعك في صورة أقرب لتصوّر
المشاهد، والأماكن، ولحظات المفاجأة والدهشة، والتوقعات التي تطلقها لنفسك
في محاولة لمعرفة من هو ديفيد شاهين، ومن هؤلاء الأشخاص في حياته.!
لا
تشعر بالملل أبدًا؛ بل يأخذك حماسك بالقصة نحو القراءة بنهم لمجاراة أسلوب
الترقب والتلهّف لمعرفة ما الخطوة التالية من الأحداث. تصطدم بمفاجآت
وبمواقف لم تتوقعها أيضًا. كما تتميز الرواية بجزء كبير يلامسك شخصيًا
خصوصًا حين يبدأ الحديث عن المعاناة والألم والدين، والنهايات، والبدايات،
ومعنى الحب والفراق والحزن في حياة الفرد. ستلاحظ في أحد الفصول قرب انتهاء
الرحلة؛ أنك تنسى أن الحديث عن ديفيد شاهين، ويتحول الحديث عنك وإليك
شخصيًا. عما تشعر به، وماتحلم. ستقف أمام فلسفات وتساؤلات متعددة، ستشعر أن
ديفيد شاهين هو جزء منك في وقتٍ ما من حياتك بشكلٍ أو بآخر، إن كان حزنًا
أم فرحًا لكن باختلاف سيناريوهات الرواية.
النهاية
نهاية
القصة مفاجأة بالمعنى الحرفي. ستكتشف أن القصة تصيبك بالذهول مع اكتشاف من
هو ديفيد شاهين، وماحجم الألم الذي عصف به في حياته لينسيه ذاكرته. ستعرف
في آخر صفحات الرواية لماذا هناك فجوة زمنية حدثت في حياته بهذا القدر.!