الالحاد والرد عليه ج2
والبعض منهم ربما يقدم افتراضات أو تخمينات ليس لها أي أساس علمي. وتبقي الحياة حتي في أبسط صورها دليلاً علي وجود الله. الذي كانت له القدرة علي إيجاد الحياة..
والبعض منهم ربما يقدم افتراضات أو تخمينات ليس لها أي أساس علمي. وتبقي الحياة حتي في أبسط صورها دليلاً علي وجود الله. الذي كانت له القدرة علي إيجاد الحياة..
بعض الملحدين يتباهون
بقدرات الإنسان علي الاختراع. وقدراته محدودة..
لا شك أنه توجد حالياً
اختراعات مبهرة. تدل علي سمو العقل البشري.
والعقل البشري هو أيضاً
هبة من الله. كما أن كل ما اخترعه البشر يعتمد علي المادة. فهو يدخل في نطاق
الصناعة وليس الخلق. لأن الخلق هو من قدرة الله وحده. والمادة من خلق الله.
والملحدون لا يؤمنون بالخلق..
فهل المادة أزلية لا
بداية لها. أم أن لها بداية. وحينئذ تكون مخلوقة. وتكون بدايتها لغزاً أمام
الملحدين. كيف وجدت؟ ومن أوجدها؟ ولا يمكن أن تكون أزلية. لأن المادة ضعيفة
والإنسان يتصرف فيها بأنواع وطرق شتي. والضعف لا يتفق مع الأزلية.
وإن كان عقل الإنسان
أظهر براعة من جهة التصرف في المادة بالاختراع. فإن الله قد سمح أن توجد أمام العقل
البشري معضلات لم يقدر علي حلها. مثل بعض الأمراض المستعصية التي يقف أمامها العقل
البشري عاجزاً..
النقطة التالية في
إثبات وجود الله. هي النظام العجيب الموجود الكون. مما يثبت أن هناك من نظمه. ومن
يكون إلا الله
لهذا فإن أحد فلاسفة
اليونان. كان يلقب الله بالمهندس الأعظم..
إنك إن رأيت كومة من
الحجارة ملقاة في موضع. ربما تقول إن الصدفة أوجدتها هناك. أما إن ارتفع حجر إلي
جوار حجر. وفوقهما حجر ثالث. وتكون مبني من عدة طوابق. له أبواب ونوافذ وشرفات..
فلابد أن يكون هناك مهندس قد قام بهذا العمل.. وهكذا الكون!
ألا تري النظام العجيب
الموجود بين أجرام السماء وعلاقتها بالأرض:
فالأرض تدور علي نفسها
مرة كل يوم ينتج عنها الليل والنهار. وتدور حول الشمس دورة ينتج عنها تتابع الفصول
الأربعة. ولها علاقة بالقمر كل شهر من نتائجها أوجه القمر المتعددة.. كل ذلك بنظام
دقيق لا يختل. مما جعل الكليات اللاهوتية في القديم تدرس علم الفلك لانه يثبت وجود
الله..
انظر أيضاً إلي العلاقة
العجيبة بين الرياح. والحرارة. وضغط الهواء:
وكيف يتحكم كل هذا في
اتجاه الرياح. وفي مواسم الأمطار والجفاف. مع علاقتها بالمرور علي البحار
والبحيرات. وعلاقة كل هذا بالزراعة ونمو النبات.
حتي يمكن أن تثبت
مواعيد للأمطار وللزراعة. ولمواسم الحر والبرد..
وينظم الإنسان حياته
تبعاً لذلك. وتتنوع في ذلك بلاد عن بلاد أخري.
فهل كل هذا النظام جاء
عبثاً بدون منظم؟! أم لابد من قوة عليا حكيمة قد وضعت نظاماً لكل ما يسير في
الكون.. وهذا ما نؤمن به.
أما عن النظام في جسم
الإنسان. فهو عجب في عجب. حتي أن التأمل في علم وظائف الأعضاء يثبت وجود الله.
وكذلك تركيب كل عضو بشري..
انظر إلي المخ وتركيبه
وعمله. وما فيه من مراكز للنظر والسمع والنطق والحركة. بالإضافة إلي عمله في الفهم
والذاكرة والاستنتاج.. العالم كله يقف مبهوراً غاية الانبهار أمام أي مركز واحد من
مراكز المخ. وإن اختل لا يستطيع كل علماء الكون أن يعيدوه إلي وضعه الطبيعي..
ماذا نقوله أيضا عن
باقي أجهزة الجسم وعملها الدقيق: كالقلب مثلاً أو الكبد. أو الجهاز العصبي أو
الدوري أو الهضمي. وعن تكوين الجنين في الجسد وغذائه ونموه. حتي يكتمل ويخرج..
وما نقول ما يشبه عن
جسم الإنسان وأعضائه. نقول مايشبهه عن أجسام الحيوان والطيور.. بل نري عجباً آخر في
تركيب أجساد الحشرات
أليس كل هذا دليلاً علي
وجود خالق كلي العلم والحكمة!!
نضيف إلي كل ما سبق
الإجماع العام في الاعتقاد بوجود الله
حتي أن الطفل يولد
وبالفطرة فيه هذا الإيمان..
وقد تختلف أسماء الله
في شتي الديانات. لكن الإيمان بالله أمر ثابت.
أما الإلحاد فله أسباب
خاصة نعتبرها دخيلة علي العقل البشري. ولبعضها ظروف اجتماعية أو نفسية. أو هي حروب
من الشيطان.