الطب رحمة قصة جميلة من الواقع

الطب رحمة قصة جميلة من الواقع بقلم رئيس وزراء بريطانيا لويد جورج


الطب رحمة قصة جميلة من الواقع بقلم رئيس وزراء بريطانيا لويد جورج
أقامت نقابة الأطباء في انجلترا حفلة لتخريج دفعة من الأطباء الجدد وقد شهد الحفل رئيس الوزراء البريطاني في ذلك الحين، وقام نقيب الأطباء أثناء الحفل بإلقاء النصائح الواجبة
لهؤلاء الخريجين الجدد، فقال: 
طرقت بابي بعد منتصف ليلة عاصفة سيدة عجوز وقالت: الحقني يا دكتور طفلى مريض وهو فى حالة خطيرة جدًا .. أرجوك أن تفعل أي شىء لإنقاذه، فأسرعت غير مبال بالزوابع العاصفة والبرد الشديد والمطر الغزير وكان مسكنها في ضواحي لندن وهناك وبعد رحلة شاقة وجدت منزلها الذي وصلنا إليه بصعوبة حيث تعيش في غرفة صغيرة والطفل ابنها في زاوية من هذه الغرفة يئن ويتألم بشدة، وبعد أن أديت واجبي نحو الطفل المريض ناولتني الأم كيسًا صغيرًا به نقود فرفضت أن آخذ هذا الكيس ورددته لها بلطف معتذرًا عن نوال أجرى .. وتعهدت الطفل حتى أنعم ّالله عليه بالشفاء،ً فمهنة الطب أقرب المهن إلى الرحمة بل أقرب المهن إلى الله...."

وما أن أنهي الطبيب كلامه حتى قفز رئيس الوزراء من مقعده واتجه إلى منصة الخطابة قائلًا: " اسمح لي يا سيدي النقيب أن أقبل يدك " فمنذ عشرين عامًا وأنا أبحث عنك فأنا ذلك الطفل الذي ذكرته في حديثك الآن .. آه فلتسعد أمي الآن وتهنأ فقد كانت وصيتها الوحيدة لي هي أن أعثر عليك لإكافئك بما أحسنت به علينا فى فقرنا ...
أما الطفل الفقير الذى أصبح رئيس وزراء انجلترا فكان: لويد جورج

العبرة :
ازرع جميلا ولو في غيرموضعه فلن يضيع جـميل أينما صنعاه
إن الجميــــل إذا طال الزمان بــه فليس يحصده إلا الذي زرعناه
منقول
التعليقات
0 التعليقات
شكرا لك على التعليق

اشترك فى القناة