موقع كنيسة مارجرجس بالعزية

سأحارب حتّى النفس الأخير

اليوم وأنا في بيتي في غرفتي كفني المقدّس وأنا أكتب ما مر بي وأتذكّر, أرى بعين مختلفة, أعلم تمام المعرفة أنني وجــُدت في هذه الحياة وعلى تلك الأرض وفي ذلك المجتمع وبهذا الدين وبتلك التربية وبتلك الثقافة ولا أدري لما ؟!!! .... ولكن الآن وبكلّ بساطة قررت الا استسلم , فإن استسلمت مُت, ولكن إن حاولت فساكتسب الثقة, وإن حاربت سأقوى وأن قويت سأصمد وأن صمدت سأنتصر.

إن كنت أشعر بأن الحياة لا تستحق فالموت ياصديق أسوء كثيراً ولا يستحق, لذا فقد أمنت واعتقدت بأنني أعُطيت الحياة هبة ولن اتركها, فإن كان الموت قادم لا محالة, فالحياة ستذهب لا محالة !!!! ,, سأحارب حتّى النفس الأخير, لن انتظر من الأخرين التجربة, بل سأحياها أنا, لن انتظر المبادرات بل سأكون أنا بنفسي مبادرة, لن استبق الخطى وراء الأغلبية بل سأحلل وأناقش ثم أقرر, لن أتبع ما ولدت عليه أو ما أقره المجتمع, بل سأصنع خــُــطاي وأشق طريقي وأجعل لحريتي معنى ,,, فما قيمة الذهب إن لم تستغله, وما قيمة الدواء لو لم تتناوله, ما قيمتى أنا لو لم أحيا واصنع شخصيتي, ما قيمتي إن كنت نسخة مكررة وعدد زائد في تعداد البشر, لن أركض للموت بل سأحارب الموت لأجل كلّ لحظة حياة,

سأحيا طفلاً صغيراً يندهش لكلّ شئ وفتى مراهق يغامر دون خوف, ويافعاً ناضجاً حراً يختار ويقرر فكره ومصيره وليذهب شيطان وملاك والمجتمع والجميع للجحيم. فالحياة طرق كثيرة مجهولة تحتاج الى البحث والاكتشاف ..... ساقاتل لأجل الحياة وستظل الأسئلة والبحث حتّى اللانهاية ................

#رواية_انا

هانى_صموئيل

#انتهت_الرواية_مقتطفات