( سفر يونان الإصحاح الثاني )
صلاة يونان النبي تكشف عن خبرته العميقة باستجابة الله للصلاة .. وأن الضيقات هي مدرسة لأعذب الصلوات .. عظيم إيمانك يا يونان بإلهك .. وما أعمق معرفتك بصفاته .. فكيف كنت في حالة تسبيح ورجاء وثقة لاستجابة الله لصلواتك وأنت في جوف الحوت .. لم تمضِ ساعات قلائل على حالة من اليأس والخوف والهروب قد اكتنفتك .. وعزوف متعمد عن الصلاة ورفض الوقوف في محضر الله .. ففكرة الصلاة وقتها لديك لم تكن واردة .. ماذا حدث لك يا يونان وما هو سر التحوّل الكبير في قلبك لأهمية الصلاة؟! بصلاتك ستعاين أن نفس الحوت الذي ابتلعك ليرميك في جوف التجربة هو نفس الحوت الذي سيقذفك إلى شط النجاة أمنًا ..! صلِ واستشهد في صلاتك بخبرة الضيقة العملية الّذي مر بها يونان .. وأن الصلاة هي مدرسة نتعلم منها كيف يكون الرجاء .. رجاء ترى منه القيامة وأنت في جوف الضيقة .. ترى منه الحياة وأنت تظن أنك مقيد بأغلال الموت .. ترى الأبواب مفتوحة بعد ما أغلقت بإحكام بيد الضيقة .. فلا تعويض عن محضر الله فهو جبل زيتونك الذي ستعاين من أعلاه كيف يفي بعهوده .. كيف يغيّر حالك من حال إلى حال .. كيف أن صلاة برجاء تملك كل مفاتيح النجاة .. صلِ مثل يونان ..!
#يونان
#تدريب_الصلاه
#الحياة_في_المسيح