لماذا مات المسيح على الصليب؟



 سؤالاً يبدو بسيطاً ولكن قد لا تكون تعرف أعماق الإجابة
لم يمت المسيح لأنه كان مضطراً أن يموت لقد فعل كل شيء باختياره طِوعاً موت المسيح وقيامته أدَّيا إلي:

1 – غفران الخطايا والمصالحة مع الله؛

2 – التحرر من سلطان الموت؛

3 – الوعد بتجديد العالم كله؛

4 – القيامة العامة؛

5 – النُصرة علي الشيطان وكل أسلحته؛

6 – سحق الجحيم.

لو لم يكن قد وُضع المسيح للموت ما كان يُمكن للموت أن يموت لقد انهزم الشيطان بذات نصرته لأن الشيطان فرح عندما خدع الإنسان الأول فطرحه في الموت بخداعة الإنسان الأول قتله وبقتله الإنسان (آدم) الأخير فقد الأول الذي في شباكه.

لقد صلب الموت بإعطاء الحياه، وجذب بذلك الإنسان بعيداً عن الدمار ورفعه إلي السموات.

فتجسد المسيح له المجد كان ضرورياً لكى ينقل عدم الفساد إلى البشر ولكى يَبطُل الشر الآتي من عصيان آدم وهذا الأمر قد شرحه فيما بعد القديس أثناسيوس في كتابه “تجسد الكلمة”:

لأن المخلّص تمّم بتأنسه عمليتي المحبة:

(أولاً): أنه أباد الموت من داخلنا وجدّدنا ثانية.

(ثانيًا): أنه إذ هو غير ظاهر ولا منظور، فقد أعلن نفسه وعرّف ذاته بأعماله في الجسد، بأنه كلمة الآب، ومدّبر وملك الكون تجسد الكلمة المرجع السابق 5:16.

والقديس أمبروسيوس أسقف ميلان يصف لنا المسيح بأوصاف توضح نتائج التجسد بالنسبة لنا: المسيح هو لنا كل شي إذا أردت أن تبرئ جرحك، فهو الطبيب الشافي إذا أردت أن تروى عطشك الشديد، فهو ينبوع الماء الحي إذا كنت في حاجة إلى معونة، فهو القوة الحية الفعّالة إذا كنت ترهب الموت فهو الحياة القاهرة للموت إذا كنت تخشى الظلام فهو “النور الحقيقي”؛ إذا كنت جوعانًا، فهو قوت الحياة. 
التعليقات
0 التعليقات
شكرا لك على التعليق

اشترك فى القناة