ﻭﺇﺫﺍ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﻧﺎﺯﻓﺔ ﺩﻡ ﻣﻨﺬ ﺍﺛﻨﺘﻲ ﻋﺸﺮﺓ ﺳﻨﺔ ﻗﺪ ﺟﺎﺀﺕ ﻣﻦ ﻭﺭﺍﺋﻪ ﻭﻣﺴﺖ ﻫﺪﺏ ﺛﻮﺑﻪ . ﻷﻧﻬﺎ ﻗﺎﻟﺖ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺃﻥ ﻣﺴﺴﺖ ﺛﻮﺑﻪ ﻓﻘﻂ ﺷﻔﻴﺖ . ﻓﺎﻟﺘﻔﺖ ﻳﺴﻮﻉ ﻭﺃﺑﺼﺮﻫﺎ ﻓﻘﺎﻝ ﺛﻘﻲ ﻳﺎ ﺍﺑﻨﺔ ﺇﻳﻤﺎﻧﻚ ﻗﺪ ﺷﻔﺎﻙ ﻓﺸﻔﻴﺖ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻣﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ .
( ﻣﺖ 18: 9 - 26 ) : -
ﻋﺎﻭﺯﻳﻦ ﻧﺘﺎﻣﻞ ﻓﻰ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﺍﻟﻤﺮﺍﺓ ﺩﻯ ﺍﻣﺮﺍﺓ ﺑﺘﻨﺰﻑ ﺩﻡ ﻣﻨﺬ 12 ﺳﻨﺔ ﻓﻜﻴﻒ ﺗﻜﻮﻥ ﺣﺎﻟﺘﻬﺎ ﺍﻟﺠﺴﺪﻳﺔ ﻭﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ ﻭﺍﻟﺮﻭﺣﻴﺔ
1 - ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﺠﺴﺪﻳﺔ ﻃﺒﻌﺎ ﻫﻰ ﻣﺮﻳﻀﺔ ﻣﻨﺬ 12 ﺳﻨﺔ ﺍﻛﻴﺪ ﻫﺘﻜﻮﻥ ﺿﻌﻴﻔﺔ ﻭﻫﺰﻳﻠﺔ ﻭﻧﺤﻴﻠﺔ ﺟﺪﺍ
2 - ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ ﺍﻟﻤﻔﺮﻭﺽ ﺗﻜﻮﻥ ﺧﻼﺹ ﻣﺤﺒﻄﺔ ﻭﻳﺎﺋﺴﺔ ﻓﻬﻰ ﻓﻰ ﻧﻈﺮ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﺍﻣﺮﺍﺓ ﻧﺠﺴﺔ ﻭﺧﺎﻃﺌﺔ ﺑﺴﺒﺐ ﻣﺮﺿﻬﺎ ﻫﻜﺬﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﺷﺮﻳﻌﺔ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﺍﻯ ﺷﺨﺺ ﻣﺮﻳﺾ ﻓﻬﻮ ﺷﺨﺺ ﻳﻌﺎﻗﺒﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﺧﻄﻴﺌﺘﻪ ﻭﻧﺠﺎﺳﺘﻪ ﻭﻣﻤﻨﻮﻉ ﺍﻯ ﺷﺨﺺ ﺍﻥ ﻳﻘﺘﺮﺏ ﻣﻨﻪ ﻻﻧﻪ ﻧﺠﺲ ﺍﻛﻴﺪ ﻫﻰ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﺘﻌﺎﻧﻰ ﻣﻦ ﻧﻈﺮﺓ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻟﻴﻬﺎ ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻻﺧﺘﻼﻁ ﺑﻴﻬﺎ
ﺍﻧﺴﺎﻧﺔ ﺻﺮﻓﺖ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻟﺪﻳﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻃﺒﺎﺀ ﻛﺎﻥ ﻛﻞ ﻃﺒﻴﺐ ﻳﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻻﻣﻬﺎ ﺍﺻﺒﺤﺖ ﻓﻘﻴﺮﺓ ﻭﺑﺤﺎﺟﺔ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﻌﻮﻧﺔ
3 - ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﺮﻭﺣﻴﺔ ﺍﻛﻴﺪ ﻟﻮ ﺍﻯ ﺷﺨﺺ ﻣﻜﺎﻥ ﺍﻟﻤﺮﺍﺓ ﺩﻯ ﻛﺎﻥ ﻫﺎﻳﺤﺒﻂ ﺭﻭﺣﻴﺎ ﻭﻳﻜﻮﻥ ﻓﺮﻳﺴﺔ ﺳﻬﻠﺔ ﻟﻠﺸﻴﻄﺎﻥ ﻋﺸﺎﻥ ﻳﺪﺧﻞ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﻴﺎﺱ ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻟﺮﺟﺎﺀ
ﻟﻜﻨﻰ ﺍﺭﻯ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺮﺍﺓ ﻧﺎﺯﻓﺔ ﺍﻟﺪﻡ ﺍﺻﺮﺍﺭ ﻭﻋﺰﻳﻤﺔ ﻟﻢ ﻧﺠﺪﻫﻢ ﻋﻨﺪ ﺷﺨﺺ ﻳﻤﺮ ﺑﻈﺮﻭﻑ ﺻﻌﺒﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﻳﺎﻡ ﻓﻘﺪ ﺍﺣﺘﻤﻠﺖ ﺍﻻﻻﻡ ﻭﺍﻟﺘﻌﺐ ﺍﺣﺘﻤﻠﺖ ﻧﻈﺮﺍﺕ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﺍﻧﺘﻈﺮﺕ ﺍﻟﺮﺟﺎﺀ ﺍﻟﺬﻯ ﺳﻮﻑ ﻳﺨﻠﺼﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺮﺽ ﻭﺍﻟﺘﻌﺐ ﻭﺣﺰﻥ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﻭﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺑﻘﻮﺓ ﺍﻳﻤﺎﻧﻬﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻓﻜﺮﺕ ﺍﻥ ﺗﻠﻤﺲ ﺛﻮﺏ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻭﻓﻜﺮﺕ ﺍﻧﻬﺎ ﺳﻮﻑ ﺗﺸﻔﻰ ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺍﻻﻳﻤﺎﻥ ﻭﺍﻟﺮﺟﺎﺀ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻰ
ﺭﺑﻨﺎ ﻳﻘﻮﻳﻨﺎ ﻭﻳﺼﺒﺮﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﺗﻌﺎﺑﻨﺎ ﻭﺍﺣﺰﺍﻧﺎ ﻳﺎﺭﻳﺖ ﻛﻠﻨﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﻋﻨﺪﻧﺎ ﻭﻟﻮ ﺭﺑﻊ ﺍﻳﻤﺎﻥ ﺍﻟﻤﺮﺍﺓ ﻧﺎﺯﻓﺔ ﺍﻟﺪﻡ
منقول