(كتاب الخيميائى) فقرة اقرأ لى شكرا



 فقرة اقرأ لى شكرا


وقال الخيميائى :
-          اود ان اروى لك قصة عن الاحلام
-          .. قرب الشاب حصانه منه , فيما بدا الخيميائى يروى له القصة.
(( فى روما القديمة, وفى عهد الامبراطور تيبريوس ,عاش رجل طيب, كان أبا لولدين: الاول ,انخرط فى الجيش , وارسل الى اقصى اقاليم الامبراطورية , والثانى كان شاعرا , سحر روما بشعره البديع .
وذات ليلة حلم الاب حلما, فقد ظهر له ملاك, اخبره ان كلمات واحد من ابنائه ستُعرف , وسترددها الاجيال المقبلة فى العالم باسره.
.. أفاق الرجل العجوز وهو يبكى من الفرح لان الحياة اظهرت له سخاءها , وتجلى له الوحى يبشره برؤيا تجعل اى والد فى غاية الفخر.
وبعد زمن وجيز, مات الاب وهو يحاول انقاذ طفل اوشك ان يُدهس تحت عجلات عربة , ولانه كان عادلا وطيبا فى سلوكه طيلة حياته, فقد صعدت روحه الى السماء مباشرة , وهناك التقى الملاك الذى كان قد ترأى له فى الحلم.
قا ل له الملاك :
_ لقد كنت رجلا طيبا ,عشت مُحاطا بالحب, ومت بكرامة, استطيع الان ان احقق لك واحدة من امنياتك.
أجاب العجوز :
_ الحياة أيضا كانت جميلة بالنسبة لى , وعندما ظهرت لى فى الحلم, قد فهمت أن فى هذا مباركة لى, لان اشعار ولدى ستبقى فى ذاكرة الناس الى الابد , فأنا ليس لدى اى طلب من اجل نفسى , غير ان كل أب يعتز بمشاهدة من رعاه صغيرا وهذبه يافعاً , ذائع الصيت,
وبعد زمن وجيز, مات الاب وهو يحاول انقاذ طفل اوشك ان يُدهس تحت عجلات عربة , ولانه كان عادلا وطيبا فى سلوكه طيلة حياته, فقد صعدت روحه الى السماء مباشرة , وهناك التقى الملاك الذى كان قد ترأى له فى الحلم.
قا ل له الملاك :
_ لقد كنت رجلا طيبا ,عشت مُحاطا بالحب, ومت بكرامة, استطيع الان ان احقق لك واحدة من امنياتك.
أجاب العجوز :
_ الحياة أيضا كانت جميلة بالنسبة لى , وعندما ظهرت لى فى الحلم, قد فهمت أن فى هذا مباركة لى, لان اشعار ولدى ستبقى فى ذاكرة الناس الى الابد , فأنا ليس لدى اى طلب من اجل نفسى , غير ان كل أب يعتز بمشاهدة من رعاه صغيرا وهذبه يافعاً , ذائع الصيت,
اتمنى ان ترينى كلمات ابنى فى المستقبل البعيد .
ربت الملاك على كتف العجوز, ثم انطلقا معا الى المستقبل البعيد, فشاهدا امامهما ساحة مكتظة بالآف الناس الذين يتكلمون بلغة غريبة فبكى العجوز فرحا, وقال للملاك :
_ كنت اعلم ان اشعار ابنى جميلة وخالدة, ألا تريد ان تقول لى ايا من قصائده التى يرددها هؤلاء الان؟ ... اقترب منه الملاك عندئذ, بكثير من اللباقة, وجلسا على احد مقاعد تلك الساحة الفسيحة , وقال له :
_ قصائد ابنك الشاعر , كانت مشهورة جدااا فى روما , وكل الناسقد احبوها , واستمتعوا بها , ولكن عندما انتهى حكم تيبريوس , فانهم نسوها, والكلمات التى يرددها هؤلاء الناس الان , هى كلمات ابنك الآخر الجندى .
نظر العجوز للملاك بدهشة وتابع الملاك :
_ ابنك ذهب للخدمة العسكرية فى ولاية بعيدة. وأصبح قائد المائة ( سانتوريون )وكان رجلا طيبا وعادلاً , وذات مساء , مرض أحد خدمه وأشرف على الموت , وسمع ولدك برجل اسمه يسوع , كان يشفى المرضى , فقضى أياما طوال فى البحث عنه , واثتاء تجواله, اكتشف أن من يبحث عنه هو كلمة الله , وقد التقى اشخاصا اخرين , وقدر لهم الشفاء على يديه .
فبدأ يتعلم تعاليمه , ورغم انه قائد مئة , فقد اعتنق دينه , وذات صباح , وصل أخيرا الى جوار يسوع , وروى له ان احد خدمه كان مريضا وابدى يسوع استعداده لمرافقته حتى بيته , لكن قائد المائة , كان رجلا مؤمناً , فعندما نظر الى يسوع بعمق , أيقن انه كان بحق يقف امام كلمة الله , فقد كان الناس المحيطون به ينهضون إجلالاً له .
قال الملاك للعجوز :
_ كانت هذة كلمات ابنك , الكلمات لم تكن لتنسى إطلاقاً :
(( أيها الحبر العظيم , ياكلمة الله , انا لست اهلا ان تدخل تحت سقف بيتى  , لكن قل كلمة واحدة فيبرأ بها خادمى )).

............
حث الخيميائى حصانه على السير , وقال ::
_ على اية حال , ان كل شخص علىا لارض يؤدى دوراً اساسيا فى تاريخ العالم وهو لايدرى .
ابتسم الشاب , فلم يكن قد تصور إطلاقا , أنه من الممكن للحياة أن تكون مهمة جداً بالنسبة لراعى .
قال الخيميائى :
_ وداعا ,,,,,, أجابه الشاب :   _ وداعا .
التعليقات
0 التعليقات
شكرا لك على التعليق

اشترك فى القناة