روحانيّة النشاط اغصان الكرمة وما يميزه



عن روحانيّة النشاط: ما الذى يميزنا؟ 


نشاط أغصان الكرمة مبنى على الروحانية الاغناطية و هى روحانية رسولية، أى أن كل شىء عند القديس إغناطيوس دى لويولا (مؤسس الرهبنة اليسوعية) موجه نحو "اتباع المسيح فى سبيل خدمة الاخرين و افادتهم و خلاص المحتاجين. و ما يميزها هى الأولوية المعطاة للرسالة : الشعور بأننل مختارون من قبل الله ليبعثنا فى رسالة ، أين ؟ فى المكان و الموقف الذى أنا فيه. لأننا لا نختار المكان الذى نعيش فيه، بل نتقبله. و حتى إن إخترنا مكانا آخر، لا نريد أن يكون إختيارنا فحسب بل إختيار المسيح أيضا. فنذهب حيث يريد أن يرسلنا و حيث ينتظر منا شيئا: " طعامى أن أعمل مشيئة الذى أرسلنى و أتمم عمله" (يو 4/34 ). و هذه الروحانية الرسولية أساسها هو "الافخارستيا". و فى "الافخارستيا" غنى فى المعنى و المضمون و الممارسة ما يعطى أساساً عميقاً لكل ما نفعله فى النشاط. و حين نقول "إفخارستيا" فنحن نعنى بذلك كل المعانى التى أطلقها الناس عليها: تناول ، شركة ، شكر،ذبيحة ،قداس ... دون أن نعتبر أيهم يسبق الأخرين فى الأهمية. الافخارستيا هى فعل الله نحونا : تجسد – بذل – ذبيحة – تضحية وهى أيضاً فعل الانسان نحو الله: شكر-تقدمة .... وفعل الانسان نحو الانسان : مصالحة – بذل عشاء – شركة. الإفخارستيا فى النشاط كيف يقترح نشاط أغصان الكرمة أن نجعل من الأفخارستيا مركز حياتنا؟ قد يفهم الصغار أن المطلوب هو المواظبة على حضور القداس والتناول باستمرار … بالطبع هذا رائع جداً إذا أخذنا فى الاعتبار انخفاض إقبال المسيحيون على حضور القداسات…. "أصنعوا هذا لذكرى" أمر هام لكن، المطلوب منّا الا نتوقف عند مجرد تطبيق الوصية، بل أن ندخل الى العمق… "معنى الافخارستيا أن نجعل من حياتنا تقدمة تماثل تقدمة يسوع، بكل غنى معانيها…"
·                                            فإن كنّا نعلم الأزهار أن يبدأو يومهم بصلاة التقدمة المعاشة وأن يحاولوا تطبيقها بفعل المحبة اليومي، فنحن نفعل ذلك لأن هذه الصلاة هى حجر الأساس لنتعلم تقدمة يسوع.. الذى أعطى كل حياته لنا.
·                                            وإن كنا نعلم الشهود كيفية عيش المواقف الستة، فذلك لأن هذه المواقف تعتبر جوهرية فى حياة يسوع: فقد فهمنا كيف أن التقدمة المعاشة كانت الموقف الأساسي فى حياة يسوع، أما الصلاة الشخصية "كان يقضى الليالي فى الصلاة"... المبادرة بالاستلطاف تجلّت فى نظرة يسوع الإيجابية إلى الأشخاص؛ ونرى التعاون الأخوي فى خدمته للمرضى والمحتاجين وجميع من التقوا به... أمّا الروح الرسولية فنراها فى تلك الغيرة الرسولية التي كانت تشتعل بداخل يسوع وتجعله يجوب القرى والقفار للتعليم والشفاء وإعلان الخبر السار: محبة الله.. ملكوت الله. أخيراً فأن حبه الشديد لتلاميذه وارتباطه الدائم بهم "كما أحبني الآب، أحببتكم أنا" نحاول أن نعيشه بانتمائنا لكنيستنا التى هى جسد المسيح.
·                                            ومع كبار الشهود نخطو خطوة إضافية: نكوّنهم ليعرفوا أنفسهم وليتعلموا الاختيار تمهيداً لاختيار يسوع قائداً لحياتهم. وهذا يتشابه مع مسيرة يسوع وبحثه فى الكتب عن النبوءات المتحدثة عنه، ومع سعيهُ المستمر لتحقيق إرادة أبيه "ليس كما أشاء، بل كما تشاء أنت".
·                                            وأخيراً فأن تدريب الرسل على "الالتزام الرسولى" يهدف لأن يتقلدوا مسئولية فى حياتهم، ويوجهوا هذه الحياة للخدمة، متناسين أنفسهم قدر المستطاع من أجل الآخرين .... وبهذا يتعلمون أن يتخلوا عن ذواتهم تدريجياً... .
التعليقات
0 التعليقات
شكرا لك على التعليق

اشترك فى القناة