عندما نفكر بحب الآخرين لنا نتمنى، بل نجزم ، أننا نريده حبا من دون
شروط. أنا لا اريدك أن تحبنى بسبب ما يمكننى أن أقدم لك ، أو لأننى أتجاوب
مع ما تبغيه منى . أنا لا أود أن أسير على وقع خطاك أنت ، بل أريدك أن تحبنى كما أنا ، فى كبرى وفى ضعفى ، فى صحتى وفى المرض ، فى غناي وفى فقرى ، وفى الظروف السيئة كما فى الظروف الحسنة .
أريدك أن تحبنى من دون شروط .... فأنا لا يمكننى أن أبيعك نفسى لأشترى حبك .
سيأتى يوم تحسان فيه أن نبع العواطف المتدفقة أخذ يجف ، و آنذاك تمر الأمانة فى امتحانها الأول .
وستأتى أيام تكون طويلة وضبابية ، يبدو فيها الحب مجرد ذكريات جميلة وآمال زائفة . و مع ذلك، تدفعهم الشجاعة إلى الإعلان أمام العالم كله: "سأكون لكَ ما حييت... سأكون لكٍِِ ما حييت".
إنه نذر حقيقى بالانتماء، إنه رهان على الحياة، قرار يبدل حياة شخصين ويجمعهما فى حب لا ينتهى.
" الحب أشبه بشخصين ، كل منهما فى وحدة ، قررا أن يتقابلا فيحمي أحدهما الآخر ويلتقيان فى عمق ذواتهما "